كيفية كتابة مشكلة البحث العلمي

يتساءل الكثير عن كيفية كتابة مشكلة البحث العلمي، حيث يتكون البحث العلمي من عناصر متعددة، من الضروري أن يهتم الباحث بكتابتها بشكل جيد، حتى يمكنه توصيل الفكرة أو الفرضية التي يتمحور البحث حولها، حيث يجب اختيار موضوع من موضوعات البحث التي تتوفر بها الشروط الخاصة بالبحث.

وفي معظم مجالات البحث يتم عرض الأطروحات الخاصة بالبحث في شكل أسئلة، ومشكلة البحث لا تعني تقديم أي اقتراحات، وإنما هي عرض أسئلة خاصة بموضوع الدراسة.

كلمات دلالية : كيفية كتابة مشكلة البحث – طريقة كتابة مشكلة البحث – كيفية كتابة مشكلة الدراسة

ماهية كتابة مشكلة البحث

مشكلة البحث العلمي تعتبر أحد العناصر الخاصة بالبحث العلمي، وهي العنصر الأساسي الذي يلخص موضوع البحث والذي يجب صياغته من خلالها في أفضل صورة ممكنة، على أن يتم ذلك من خلال صياغة جديدة غير مكررة، حتى يمكن الاستفادة من معلومات جديدة تفيد موضوع الدراسة أو البحث.

ويتم حل مشكلة البحث من خلال القيام بجمع مجموعة من البيانات التي تتعلق بالدراسة، من خلال تحديد الفرضيات التي يمكنها العمل على حل المشكلة.

ومن الضروري أن يمتلك الباحث القدرات العلمية والمالية عند اكتشافه لمشكلة البحث والمسارعة في حلها حتى لا تزيد بشكل كبير، أما في حالة عدم امتلاك الموارد المالية اللازمة فمن الضروري الابتعاد عن المشكلة تمامًا وعدم التعرض لها بالبحث منعا لتضييع الوقت، طالما لن يجدي حلها فلا يوجد داعي للبحث فيها.

أهم السمات والمعايير لكتابة مشكلة البحث

هناك عدة خصائص تتسم بها مشكلة البحث العلمي، ومن أهم هذه السمات نذكر ما يلي:

- تحديد موضوع الدراسة بشكل واضح ومحدد، مع الالتزام بعدم استخدام أي مصطلحات تم استخدامها كنتائج لدراسات أخرى.

- من الضروري أن يلتزم الباحث بالدقة والوضوح في كتابة المشكلة، مع الدخول في المشكلة بشكل مباشر دون اعتماد التعميم في وصفها، حتى يسهل التعرف عليها من قبل القارئ بشكل سريع.

- يجب أيضًا على الباحث أن يقوم بتحديد المعالم والحدود الخاصة بالدراسة في إطار جيد.

- يتم صياغة سؤال بحيث يكون شامل للمشكلة محور البحث، على أن يتضمن المتغيرات الرئيسية الخاصة بالدراسة.

- وللتعرف على كيفية كتابة مشكلة البحث يتم في كتابة المشكلة استخدام لغة واضحة محددة تخاطب بها القارئ ويمكنه فهم كل ألفاظها بوضوح، وبالتالي لا يجب استخدام لهجة خاصة بجماعة معينة من الناس.

- من الضروري أن يقوم الباحث هنا بعرض الرأي الخاص به في موضوع البحث وعدم الاكتفاء بعرض فرضيات أو بيانات وصفية عن الموضوع.

- إثبات القيمة الفعلية للبحث من خلال عرض أهميته والفوائد التي تعود من خلال طرحه، وأيضا المبررات لعمل البحث.

- التأكد من وجود المصادر الكافية حول المشكلة.

الشروط الخاصة بتحديد مشكلة البحث

هناك مجموعة من الشروط التي يجب توافرها للتعرف على طريقة كتابة مشكلة البحث، وكيفية تحديد المشكلة الخاصة به، ومن أهم هذه الشروط ما يلي:

- من الضروري عدم التكرار أي أن تكون مشكلة البحث بمثابة إضافة جديدة لموضوع ما، وليست تكرار لمشكلات تم طرحها في موضوعات سابقة.

- يجب على الباحث التأكد من توفر المعلومات والمصادر التي يحتاجها لعمل الدراسة الخاصة به، والتي يمكنها أن تفيده في موضوع البحث، ويمكن أن يقوم بتحليلها والاستفادة منها في إيجاد الحلول المطلوبة.

- هناك مجموعة من المبادئ العلمية الخاصة بصياغة مشكلات البحث يجب على الباحث الالتزام بها والتعامل مع البحث داخل إطارها.

- حتى ينجح البحث ويئتي الثمار المطلوبة، من الضروري أن يكون متوافق مع الميول العلمية للباحث ودوافعه للبحث في مشكلة معينة دون غيرها

طريقة كتابة مشكلة البحث

هناك عدة خطوات يتم من خلالها تحديد طريقة الصياغة الخاصة بمشكلة البحث العلمي، حيث انه من الثابت أن مشكلة البحث العلمي تعتبر من أهم العناصر التي يتم طرحها في موضوع البحث والتي يمكن استغلالها في التعرف على كيفية كتابة مشكلة الدراسة والتي يمكن من خلالها التعرف على جوهر البحث، وبالتالي فإن الخطوات الخاصة بصياغة هذه المشكلة يمكن أن نوضحها فيما يلي:

تحديد مشكلة البحث العلمي

أولى الخطوات الهامة التي يجب أن يبدأ بها البحث هي تحديد المشكلة الخاصة به، وبالتالي فإن اختيار المشكلة محل البحث يجب أن يتم بعناية شديدة، ويجب أن يكون لدى الباحث عنها الحلول اللازمة حتى يمكنه الخوض فيها.

المراجع والأبحاث السابقة

من الضروري أن يعمل الباحث على الاطلاع على الدراسات والأبحاث السابقة الخاصة بموضوع البحث والاستعانة بها كمراجع للتعرف على مشكلة البحث الخاصة بها، وهذا يساعده بشكل كبير على جمع خبرات ومعلومات كافية تساعده في عمل الدراسة الخاصة به.

الصياغة الواضحة لموضوع البحث

من الضروري للتعرف على طريقة كتابة مشكلة البحث، أن تكون طريق الصياغة في البحث واضحة ومحددة بالشكل الذي يسمح للقارئ فهم الموضوع بدون صعوبات تجعله لا يستوعب نقاط البحث بشكل سلس، وبالتالي فإن الدراسات التي تحمل كلمات تحوي نوع من الغموض او تحمل أكثر من معنى لا تهدف سوى إلى تضييع القارئ وإشعاره بالملل وترك الدراسة.

إمكانية حل المشكلة

من الأمور المهمة أيضًا أن يختار الباحث مشكلة البحث التي يكون لها حلول ممكنة، وألا يضع مشكلة لا حلول لها.

الفجوة بين مشكلة البحث العلمي والدراسات السابقة

من الثابت أن هناك فجوة تكون قائمة بين مشكلة البحث العلمي التي يقوم بها الباحث، وبين المشكلات الموجودة في الدراسات السابقة، وبالتالي يجب على البحث توضيح هذه الفجوة بشكل جيد، من خلال القيام بمناقشة العوائق التي تعرض لها الباحثين السابقين في مشكلات البحث المشابهة، والأسباب الخاصة بها، وبالتالي توضيح عدم قدرتهم على تقديم الحلول اللازمة والتي يعمل الباحث على إيجادها.

أنواع كتابة مشكلة البحث العلمي

هناك عدة أنواع لمشكلة البحث العلمي يمكن عرضها فيما يلي:

أولا مشكلات البحوث الوصفية

هذا النوع من مشكلات البحث يكون الهدف الأساسي من ورائه هو القيام بوصف نوع معين من الحالات أو الظواهر.

ثانيا دراسات الفرق

هذا النوع من مشكلات البحث يعني بشكل أساسي بإجراء المقارنات، حيث يقوم الباحث من خلاله بإجراء مقارنة أو يناقض بين ظاهرتين مختلفتين.

ثالثا مشكلات البحث ذات العلاقة أو العلائقية

هذا النوع من مشكلات الأبحاث يتناول العلاقات بين الظواهر والمتغيرات، حيث يشير إلى وجود العلاقة التي تربط بين أكثر من متغير من المتغيرات الخاصة بالدراسة.

رابعا مشكلات الأخلاق

هذا النوع من المشكلات البحثية يبحث بشكل أساسي في المسائل الأخلاقية، ويعنى بتحديد الخطأ والصواب في السلوكيات، أو الضمير الإنساني، حيث يمكن من خلالها التعمق في تحليل بعض المعضلات الأخلاقية في المجتمع من خلال العمل على تطبيق القواعد العامة مع وضع استثناءات للحالات الخاصة. تابع المزيد: تلخيص البحث العلمي